قصى خولى : التمثيل حلمى
لقاء مجلة النهار 19-12-2014
بسرعة أصبح الممثل السوري قصيّ خولي من أبرز وجوه الدراما العربية
التي نادراً ما تُنتج ممثلين يحققون إجماعاً حول موهبتهم. نجاحه في سوريا ولبنان
ومصر الفضل فيه الى تحيّزه لأي دور يلعبه فيتفوّق على نفسه في الشخصيات المختلفة
التي يؤديها بشغف، والى تحويله كل فرصة إلى مرحلة إنتقالية في مسيرته من خلال صدقه
وبراعة تقمصه.
هو اليوم نجم الشاشة الصغيرة الذي استطاع بتنوع أدواره أن يجذب كل الفئات ويصبح الرقم الصعب في الدراما العربية.راوده إحساس كبير بأنه سيصل يوماً إلى تحقيق حلمه في التمثيل، رغم أن بداياته لم تكن سهلة انطلاقاً من عائلته التي كانت رافضة خوضه التمثيل. "ما كنت إتجرأ قول بحب التمثيل لأني وحيد ومفروض ادرس اختصاص أساسي". لذلك رضخ لرغبة والديه ودرس الحقوق، لكن في السنة الثالثة اتخذ القرار وترك الحقوق ليبدأ مرحلة جديدة عبر دراسة الإخراج.
هو اليوم نجم الشاشة الصغيرة الذي استطاع بتنوع أدواره أن يجذب كل الفئات ويصبح الرقم الصعب في الدراما العربية.راوده إحساس كبير بأنه سيصل يوماً إلى تحقيق حلمه في التمثيل، رغم أن بداياته لم تكن سهلة انطلاقاً من عائلته التي كانت رافضة خوضه التمثيل. "ما كنت إتجرأ قول بحب التمثيل لأني وحيد ومفروض ادرس اختصاص أساسي". لذلك رضخ لرغبة والديه ودرس الحقوق، لكن في السنة الثالثة اتخذ القرار وترك الحقوق ليبدأ مرحلة جديدة عبر دراسة الإخراج.
هو لا يرى نفسه إلا ممثلا، وخصوصاً بعد ترؤسه قسم المسرح في المخيمات
التي شارك فيها. "كنت كل ما نام إتخيّل حدث ما وكيف أنا ممكن إتصرف فيه. كان
عندي هوس وحلم كبير بالتمثيل".
الممثل القدير دريد لحّام عزز شعلة الحلم في حياته، اذ ان إعجابه بأدائه الكوميدي والتراجيدي رفع سقف طموحه، "هيدا كان حلمي انو الناس تحبني". هو مدمن طموح وما من مستحيل في قاموسه، فبعدما تمنى في بداياته لقاء دريد لحّام، كان له شرف الوقوف أمامه في أول أدواره، واليوم يسمع منه أجمل الكلام. حلم بمصر وها هو اليوم يتحول نجما وخصوصاً بعد نجاح مسلسل "سرايا عابدين". "أصلاً أنا ما دخلت هالمهنة إلا لأوصل لهوليوود" وتجاربه الفعلية في أميركا التي عرقلت في اللحظات الأخيرة بسبب ظروف معينة تؤكد أنه يوماً ما سيسير بحلمه.
في بداياته لم يخف تأثره بالممثل العالمي روبرت دي نيرو الذي كان يتابع أفلامه ويدقق في تفاصيل مشاهده. من هنا بدأت رحلة الغوص في هذا العالم، وحتى هذه اللحظة يصرّ على الدراسة والتعمّق في التمثيل لتبقى موهبته حلماً لا أن تتحول مهنة.
لا يخفي خولي أنه يعيش اكتئاباً مستمراً سببه الخوف من الفشل الذي علّمه في بعض المراحل قيمة النجاح. يصنّف نفسه ممثل كل الأدوار ويرفض أن يكون أسير نمط واحد من الشخصيات. وعن بعض النقد الذي تلقاه في مسلسله الأخير "سرايا عابدين" الذي يعتبره عملاً استثنائياً من حيث الإنتاج والنجاح، يؤكد أن الملايين الذين تابعوا العمل يشكلون مئات أضعاف النقاد الذين يحترم آراءهم لكن الجمهور يبقى هو الحكم. وعن حدود الجرأة التي يمكن أن يقدمها في الدراما، أكد أنه مرهون بعالمنا العربي ولو لم يكن مقتنعاً تماما باستحالة طرح بعض القضايا. "في الدراما العربية ممنوع أن نطرح موضوعات سياسية ودينية وبعض التابوهات وإلا لن نتمكن من تسويقها". ويتابع: "من الضروري أن نشبه حالنا لكن بعض الأعمال اللي مشكّلة حالة عالمياً من المستحيل تطبيقها ببلادنا بوقت الدراما ممكن تكون بداية الحلّ عبر تسليط الضوء على مشكلة ما". وقد اعترف أنه قد يقدم دوراً نافراً لكن فقط في السينما التي لديها ظروف خاصة في التصوير والتسويق وفي المشاركة في المهرجانات العالمية، إضافة إلى أن نظرة النقاد والجمهور للسينما تختلف عن الدراما.
بالنسبة إليه الدراما السورية هي الأولى رغم تراجعها البسيط في السنوات الأخيرة بسبب الظروف الأليمة في سوريا. أما الدراما المصرية فموجودة في ذاكرة المواطن العربي. الدراما اللبنانية بدأت أخيراً تحقق نجاحات وأصداء لم تحققها الدراما السورية والمصرية. وهو معجب بأعمالنا التي تسير على خطى ثابتة، وقريباً سيتحدث الجميع عن المدرسة اللبنانية بوجود أرضية وبيئة خصبة. "ما تنسي لبنان أم الفنون ولما قدم لبنان المسرح ما كان في حدا موجود". هو معجب ببعض الأعمال منها "جذور" و"إتهام" وأخيراً "عشق النساء".
يرفض خولي توقيع عقد حصري مع أي منتج. وبرأيه من يحبه ويهتم لمصلحته لا يوقع على هذا العقد الذي يحتّم على الطرفين شروطاً صعبة. جديده الجزء الثاني من مسلسل "سرايا عابدين"، إضافة إلى مسلسل "بنت الشهبندر" مع المنتج مفيد الرفاعي الذي تجمعه به صداقة وثقة كبيرة. إضافة إلى عمل آخر هو حلم بالنسبة إليهما وهو "جريمة شغف" الذي يوظف قصي من خلاله كل خبرته.
قصي الفنان سرق قصي الإنسان. هو لا يفكر بالزواج "إذا بدي إتزوج بس كرمال أهلي" لأن الزواج وطموحه في المهنة لا يمكن أن يتوافقا. "ظروف شغلي ما رح تخليني كوّن البيت اللي بحلم فيه واللي عشتو مع أهلي". برأيه ربما لم تأت بعد المرأة المناسبة، لكنه لم ينف أنه عاش قصص حب "بحياتي مروا نساء بحترمن كتير بس ما كان الظرف ملاءم للزواج لكن أنا رومانسي ومجنون وبعتقد إني بفهم المرأة منيح".
يتحدث خولي بألم عن ظروف بلاده، ويؤكد أن كل سوري يستيقظ صباحاً ولا يصدق أن ما تعيشه سوريا هو واقع وليس كابوساً "يؤلمني ما يحدث في بلدي ويا ريت ترجع الأمور متل ما كانت. نحنا شعب مسالم بيحب الفرح والحياة". وقد وجه تحية من القلب إلى الشعب اللبناني الذي يحتضن الشعب السوري، وقد أخفى دمعة وغصة عندما قال: "نحنا منشبه بعض كشعبين بكل التفاصيل ويا ريت السياسة عندا شوي من حنكة الفن الذي يوحدنا وخصوصاً أن الدراما العربية أكدت أننا نتكلم على مشاعر وأحلام وأفكار واحدة... وهناك على الأقل ثقافة واحدة تجمعنا هي اللغة العربية".
قصي خولي يحلم اليوم أن يغمض عينيه ويفتحهما وهو في الشام أو طرطوس أو حلب... وكل الناس فرحة من حوله وتعيش سلاماً وأماناً... وأن يستيقظ من جديد على صوت فيروز وعلى رائحة القهوة في بيته وبين أفراد أسرته.
الممثل القدير دريد لحّام عزز شعلة الحلم في حياته، اذ ان إعجابه بأدائه الكوميدي والتراجيدي رفع سقف طموحه، "هيدا كان حلمي انو الناس تحبني". هو مدمن طموح وما من مستحيل في قاموسه، فبعدما تمنى في بداياته لقاء دريد لحّام، كان له شرف الوقوف أمامه في أول أدواره، واليوم يسمع منه أجمل الكلام. حلم بمصر وها هو اليوم يتحول نجما وخصوصاً بعد نجاح مسلسل "سرايا عابدين". "أصلاً أنا ما دخلت هالمهنة إلا لأوصل لهوليوود" وتجاربه الفعلية في أميركا التي عرقلت في اللحظات الأخيرة بسبب ظروف معينة تؤكد أنه يوماً ما سيسير بحلمه.
في بداياته لم يخف تأثره بالممثل العالمي روبرت دي نيرو الذي كان يتابع أفلامه ويدقق في تفاصيل مشاهده. من هنا بدأت رحلة الغوص في هذا العالم، وحتى هذه اللحظة يصرّ على الدراسة والتعمّق في التمثيل لتبقى موهبته حلماً لا أن تتحول مهنة.
لا يخفي خولي أنه يعيش اكتئاباً مستمراً سببه الخوف من الفشل الذي علّمه في بعض المراحل قيمة النجاح. يصنّف نفسه ممثل كل الأدوار ويرفض أن يكون أسير نمط واحد من الشخصيات. وعن بعض النقد الذي تلقاه في مسلسله الأخير "سرايا عابدين" الذي يعتبره عملاً استثنائياً من حيث الإنتاج والنجاح، يؤكد أن الملايين الذين تابعوا العمل يشكلون مئات أضعاف النقاد الذين يحترم آراءهم لكن الجمهور يبقى هو الحكم. وعن حدود الجرأة التي يمكن أن يقدمها في الدراما، أكد أنه مرهون بعالمنا العربي ولو لم يكن مقتنعاً تماما باستحالة طرح بعض القضايا. "في الدراما العربية ممنوع أن نطرح موضوعات سياسية ودينية وبعض التابوهات وإلا لن نتمكن من تسويقها". ويتابع: "من الضروري أن نشبه حالنا لكن بعض الأعمال اللي مشكّلة حالة عالمياً من المستحيل تطبيقها ببلادنا بوقت الدراما ممكن تكون بداية الحلّ عبر تسليط الضوء على مشكلة ما". وقد اعترف أنه قد يقدم دوراً نافراً لكن فقط في السينما التي لديها ظروف خاصة في التصوير والتسويق وفي المشاركة في المهرجانات العالمية، إضافة إلى أن نظرة النقاد والجمهور للسينما تختلف عن الدراما.
بالنسبة إليه الدراما السورية هي الأولى رغم تراجعها البسيط في السنوات الأخيرة بسبب الظروف الأليمة في سوريا. أما الدراما المصرية فموجودة في ذاكرة المواطن العربي. الدراما اللبنانية بدأت أخيراً تحقق نجاحات وأصداء لم تحققها الدراما السورية والمصرية. وهو معجب بأعمالنا التي تسير على خطى ثابتة، وقريباً سيتحدث الجميع عن المدرسة اللبنانية بوجود أرضية وبيئة خصبة. "ما تنسي لبنان أم الفنون ولما قدم لبنان المسرح ما كان في حدا موجود". هو معجب ببعض الأعمال منها "جذور" و"إتهام" وأخيراً "عشق النساء".
يرفض خولي توقيع عقد حصري مع أي منتج. وبرأيه من يحبه ويهتم لمصلحته لا يوقع على هذا العقد الذي يحتّم على الطرفين شروطاً صعبة. جديده الجزء الثاني من مسلسل "سرايا عابدين"، إضافة إلى مسلسل "بنت الشهبندر" مع المنتج مفيد الرفاعي الذي تجمعه به صداقة وثقة كبيرة. إضافة إلى عمل آخر هو حلم بالنسبة إليهما وهو "جريمة شغف" الذي يوظف قصي من خلاله كل خبرته.
قصي الفنان سرق قصي الإنسان. هو لا يفكر بالزواج "إذا بدي إتزوج بس كرمال أهلي" لأن الزواج وطموحه في المهنة لا يمكن أن يتوافقا. "ظروف شغلي ما رح تخليني كوّن البيت اللي بحلم فيه واللي عشتو مع أهلي". برأيه ربما لم تأت بعد المرأة المناسبة، لكنه لم ينف أنه عاش قصص حب "بحياتي مروا نساء بحترمن كتير بس ما كان الظرف ملاءم للزواج لكن أنا رومانسي ومجنون وبعتقد إني بفهم المرأة منيح".
يتحدث خولي بألم عن ظروف بلاده، ويؤكد أن كل سوري يستيقظ صباحاً ولا يصدق أن ما تعيشه سوريا هو واقع وليس كابوساً "يؤلمني ما يحدث في بلدي ويا ريت ترجع الأمور متل ما كانت. نحنا شعب مسالم بيحب الفرح والحياة". وقد وجه تحية من القلب إلى الشعب اللبناني الذي يحتضن الشعب السوري، وقد أخفى دمعة وغصة عندما قال: "نحنا منشبه بعض كشعبين بكل التفاصيل ويا ريت السياسة عندا شوي من حنكة الفن الذي يوحدنا وخصوصاً أن الدراما العربية أكدت أننا نتكلم على مشاعر وأحلام وأفكار واحدة... وهناك على الأقل ثقافة واحدة تجمعنا هي اللغة العربية".
قصي خولي يحلم اليوم أن يغمض عينيه ويفتحهما وهو في الشام أو طرطوس أو حلب... وكل الناس فرحة من حوله وتعيش سلاماً وأماناً... وأن يستيقظ من جديد على صوت فيروز وعلى رائحة القهوة في بيته وبين أفراد أسرته.
Comments